• ثبوت ذكاء 47 بالمائة من التوحديين الخاضعين للتشخيص المبكر

    30/04/2015

    ​ 
     

     
    خلال فعاليات اليوم العالمي للتوحد بغرفة الشرقية
    ثبوت ذكاء 47 بالمائة من التوحديين الخاضعين للتشخيص المبكر
     
    اكد نائب رئيس مجلس الادارة بغرفة الشرقية رئيس اللجنة الصحية محمد بن سعد الفراج بان جهود محلية وعالمية كبيرة يقودها مسؤولون ومتخصصون في مرض التوحد  تهدف الى تطوير طرق التعامل مع المريض المصاب بالتوحد، ومحاولة دمجه في الحياة الاجتماعية، وتجنيبه أية مخاطر ناجمة عن هذا المرض، سواء على نفسه أو على الآخرين المحيطين به.
    واوضح الفراج خلال افتتاحه الخميس 30 ابريل 2015 فعاليات اليوم العالمي للتوحد بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام ان للمملكة اسهامات مميزة وواضحة تقدم لمرضى التوحد في جميع المجالات التعليمية والصحية وايضا الاجتماعية والتي تسعى الى صناعة انسان قادر على العطاء والمساهمة في الانجاز.
    وقال الفراج ان الفعاليات استضافت شخصيات بارزة  ممن كانت لهم جهود بارزة في تقديم الخدمات الصحية المتنوعة، سواء من خلال المنصب الإداري، او من المنصب الفني كأطباء ومعالجين وتربويين، ونسعى لأن تتظافر الجهود المحلية ــ مع الجهود العالمية المختلفة ،للحد من الآثار الاجتماعية والنفسية والسلوكية المختلفة التي تنجم عن هذا المرض،  الذي يصيب حوالي 1-2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم.
    وشكر الفراج القنصلية الامريكية في المنطقة على مشاركتها في هذه الفعالية،  وكافة أعضاء اللجنة المنظمة الفعالية وفي مقدمتهم رئيس اللجنة المنظمة الدكتور احمد العلي وعضو اللجنة المنظمة الاستاذة ريم الملا من إدارة التدريب والتطوير بقسم الشراكات التعليمية بــ (ارامكو السعودية).
    من جهته قال مدير عام التعليم في المنطقة الدكتور  عبدالرحمن المديرس بان فئة التوحد من الطلاب يخضع لبرامج تدريبية وتعليمية تساعد على معالجة المهارات الموجودة لدى الطالب مشيرا الى ان الادارة وفرت فصولا خاصة لهم حسب نوعية حالاتهم.
    واوضح المديرس خلال ورقة عمل قدمها بعنوان(دور وزارة التعليم في تعليم وتنمية مواهب التوحديين) الى ان الفصول تستوعب 3 طلاب فقط كي تتحقق الغاية من دمجهم ومؤكدا بان مدارس التعليم العام ملزمة بقبول الطالب من فئة التوحد بغض النظر عن حالته، ومبينا بان الطالب ينخرط بمعدل 30 حصة دراسية اسبوعيا.
    وحول نوعية البرامج التعليمية قال المديرس بان الادارة تعمل جنبا الى جنب مع اسرة الطالب لإعداد برنامج تربوي فردي بحيث تتشارك مع الاسرة لتصميم البرنامج الذي يراعي حالته بمعرفة افراد اسرته والاستفادة من المعلومات التي يقدمونها للإدارة حول حالته مما يخدم العملية التعليمية الموجهة له، لافتا الى ان المستفيدين من البرامج الموجهة للتوحد بلغ 196 طالب وطالبة.
    وختم المديرس كلمته بان ادارة التعليم بالشرقية تحرص على تطوير الخدمات للطالب من فئة التوحد على اعلى المستويات بما يتوافق من معايير الجودة.
    من ناحيته اكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد الشيباني بان دراسة اخيرة كشفت عن 120 الف مصاب بالتوحد في المملكة، مشيرا الى ان نصيب الشرقية من الحالات يبلغ حوالي  20 الف حالة .
    واشار الشيباني خلال ورقة عمل قدمها بعنوان(اهمية التشخيص المبكر وخدمات وزارة الصحة القائمة) الى ان الشؤون الصحية اعد اليات خاصة من خلال لجنة علمية تهدف الى اكتشاف حالات التوحد لدى الاطفال من عمر 1 والى 3 اعوام وذلك لمتابعتها واخضاعها لبرامج عالمية متخصصة لمعالجتها  حيث اثبتت الدراسات بان اكتشاف الحالات في هذا العمر يضاعف فرص علاجها.
    وقال الشيباني بان الشؤون الصحية تعمل على تدريب الكادر الطبي وتأهيله للتعامل مع تلك الحالات مشيرا الى يجري التنسيق حاليا مع مستشفى الملك فهد التخصصي حول انشاء مركزا متخصصا للحالات المتقدمة.
    ولفت الشيباني بان الشؤون تنسق بشكل دوري مع وزارة العمل من اجل توفير فرص وظيفية للحالات المتحسنة ، كاشفا عن مشروع اعداد برنامج للكشف المبكر لحالات التوحد في العام 2016.
    وفي مداخلة اخرى قال مدير عام فرع الشؤون الاجتماعية في الشرقية محمد الغامدي بان طاقم الفرع يسعى لتوفير الرعاية الصحية لحماية مريض التوحد من الامراض.
    واكد الغامدي خلال ورقة عمل قدمها بعنوان(الخدمات التي تقدمها الشؤون الاجتماعية للتوحديين وذويهم) بان ادارة الشؤون وبالشراكة مع قطاع الاعمال في المنطقة تؤمن لخريجي برنامج التأهيل المهني وظيفة فورية وبراتب مجزي كما انه يحظى باعفاءات من رسوم الخدمات المتعلقة بطلبات تأشيرة الخادمة او السائق الخاص كما ويحصل على بطاقات للمرور من المسارات الخاصة واعانات شهرية .
    واشار الغامدي بان مريض التوحد يحظى ببرامج متنوعة منها برامج تربوية ونفسية وتكامل حسي وتأهيل وظيفي، لافتا الى قرب الانتهاء من مركز متخصص لعلاج وتأهيل مرضى التوحد.
    وفي ورقة عمل قدمتها كاثرين ولش من مركز نيوانجيلند للأطفال بعنوان(اهمية ودور الاكتشاف والتشخيص والتدخل العلاجي المبكر ، واهمية تكامل الخدمات بين القطاعات المختلفة) قالت بان المركز يعمل على التطوير المهني لحالات التوحد من خلال دراسات وبحوث خاصة لهذه المرحلة، مؤكدة بان مراكز التوحد دائما ما يطمحون الى طاقم ومراكز مهيأ لاستقبال تلك الحالات وتقديم الخدمات المتكاملة لهم.
    ونصحت ولش على ضرورة صياغة استراتيجية طويلة الامد تعمل على تلبية احتياجات التوحديين الحالية وفي المستقبل.
    وقالت ولش بان ابحاث اخيرة تؤكد بان البرامج التأهيلية السلوكية في وقت مبكر استطاعت معالجة الكثير حيث صنف 47 بالمائة من المصابين بان لديهم ذكاء كما وصفوا بالمتعافين كما حققوا مكاسب اكثر بكثير عن غيرهم من الفئة نفسها، مؤكدة بان اخضاع الاطفال من عمر العامين لـ 30 ساعة من التدريب المباشر يؤدي الى نتائج إيجابية.
    من جانبه قال رئيس البرنامج الوطني لعلاج ذوي النمو المتأخر الدكتور صالح الصالحي إن هناك 16 ألف حالة اضطراب توحد في المنطقة الشرقية من أصل 100 ــ 120 الف حالة في عموم المملكة، هناك عدد كبير منهم لا يتلقون الرعاية بشكل كامل، رغم وجود التطورات على مختلف الصعد، ولدى كافة الجهات المعنية بهذه الفئة، إذ ان هناك ضعف في المتابعة طويلة الامد.
    واشار الى التدخل المبكر لمعالجة اضطرابات التوحد يكون مجديا، واقل كلفة من التدخل المتأخر .. مؤكدا على أهمية وجود فريق عمل متعدد التخصصات، يمثل<<الصحة والتعليم العام والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والقطاع الخاص>>، وكل جهة  لتقديم خدمة معينة لهذه الفئة، لأن هناك سلوكيات وحالات مرضية تصاحب مرض اضطراب التوحد ينبغي التوجه لها، من قبيل فرط الحركة وبعض الأمراض الجسدية والنفسية الأخرى.
    واشار الى أن التدخل المبكر ضرورة لتحسين الذكاء، والسلوكيات الاجتماعية، والمهارات العملية والتخاطب والتواصل ومن ثم الاعتماد على الذات لدى المصابين بمرض اضطراب التوحد.
    وشهدت الفعالية تقديم اوراق عمل اخرى مثلها ما قدمته كاثرين ولش مرة أخرى ولكن عن (اهمية خدمات علاج النطق والتخاطب وعلم نفس العلاج الوظيفي والتربية الخاصة)، وكذلك الدكتور بسمة هاشم فيرة عن (البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك بالدمام).
    اما الجلسة الثالثة فقد شهدت عرض اربع أوراق عمل تناولت الأولى مبادرة جلوبل شيبرز (تطبيق الجوال) وقدمها خالج الغملاس، والثانية (التحديات التي تواجه شباب ذوي التوحد (تجربة آب) وقدمها عبد الحفيظ النقشبندي، والثالثة (اضاءات من مركز التشخيص والتدخل المبكر بالدمام) وقدمتها سلوى العسيري، والرابعة عن (دور الأسرة من مرحلة ظهور العلامات الأولية حتى الدمج الناجح) وقدمتها الدكتورة هايدي العسكري..
    وفي الجلسة الأخيرة من الفعالية تم عرض ورقة بعنوان الدمج وجودة الحياة .. محاضرة عبر البث المباشر من الولايات المتحدة)، وقدمها آري نيمان من الولايات المتحدة، تلتها حلقة نقاش موسعة ادارها الدكتور أحمد العلي واعلن بعدها توصيات الندوة.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية